مرحباً بأخي ( ظامي الوجد ) ....
ومرحباً بمواضيعك الهادفة ،، التي تستحق أن يُنظر إليها بإعجاب ،، وهذا هو المطلوب ياسيدي في أن تكون الموضوعات
على هذه الشاكلة من التأثير والموعظة في نفس القارئ ،، فجزاك الله خيراً فيما كتبت ،، فهذا يُعد من العمل الصالح الذي
يُجازي الله به تعالى يوم الحساب ....
عندما قرأت موضوعك تذكرت معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه حين مرض مرضة ً عرف أهلهَ أنه هالك لا محاله ،،
فأخذوا أهله يدهنون رأسه ،، ويكحلون عيونه بالكحل الأسود المائل إلى الحمرة ،، وتحدثون معه بحديث ٍ شيق حتى يموت وهو في راحة
،،ولكنه علم أنه يحتضر فقال :
هو الموت لا منجى من الموت والذي * * * نحاذر بعد الموت أدهى وأفظع ُ
ثم رفع يديه إلى السماء وأخذ يقول : اللهم أقل العثرة ،، واعفُ عن الزلة ،، وعد بحلمك على من لم يرجُ غيرك ،،
ولا يثق إلا بك ،، فإنك واسع المغفرة وليس لذي خطيئة منك مهرب ،، ومات رحمه الله ...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ
وقصة ٌ أخرى ،، فقد دخل ملك الموت على داوود عليه السلام فقال : من أنت ؟ فقال أن الذي لا يهاب الملوك ،، ولا تمنع منه القصور
ولا يقبل الرشا ،، فقال : إذن أنت ملك الموت وإني لم أستعد بعد ،، فقال له ياداوود أين جارك فلان ؟ وأين قريبك فلان ؟؟
قال ماتا .. فقال ملك الموت : أما لك في موت هؤلاء عبرة لتستعد بها ، ثم قبضه عليه السلام .....
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ
ولما احتضر ابراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام قال: هل رأيت خليلاً يقبض ُ روح خليله ،، فأوحى الله إليه :
وهل رأيت خليلاً يكره لقاء خليله ؟؟ فقال عليه السلام : فاقبض روحي الساعة ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ
لقد مر الموت على أنبياء الأمم يلتقطهم واحداً واحداً ،، وعلى أصفياء التوحيد ،، وأعلام الحق ودعاته من الصحابة والتابعين
رضوان الله عليهم أجمعين ،،
فعلى العاقل أن يحاسب نفسه بنفسه ،، على مافرط من عمره ويستعد لعاقبة أمره بصالح الأعمال ،، ولا يغتر بالأمل
كقول أحدهم حين قال : إن من عاش مات ،، ومن مات فات ،، وكا ماهو آت ٍ أت ،،
نسأل الله أن يلهمنا رشدنا ،، ويوفقنا لاتباع أوامره ،، واجتناب نواهيه ،، إنه على مايشاء قدير ،، وبالإجابة جدير ....
ودمت بخير.....:more19:
28/11/06, (05:49 PM)
رد: عظماء على فراش الموت
العرض العادي
