الهمة لبلوغ القمة...!

[هند آل فاضل]

.
.
إشراقه :
هذا زمان لا توسُّط عنده *** يبغي المغامر عالياً وجليلا
كن سابقاً فيه أو ابق بمعزلٍ *** ليس التوسط للنبوغ سبيلا
قبل أن أنطلق في موضوعي أود من كل قارئ أن يتعرف على نفسه أكثر بطرح هذه الأسئلة الثلاثة :
1-ماذا أريد..؟
2-مامقياس علو همتي..؟
3-مامدى مقياس صبري..؟
إنني عندما طرحت هذه الأسئلة الثلاث وجدت نفسي في بداية طريقٍ ممتد لاترى عيني من امتداده طرفه الآخر ..وأيقنت أنني لابد أن أمضي حتى أجد الطرف الآخر ولا أعلم مالذي سيواجهني طوال الطريق وايقنت أنه لابد أن أصل للطرف الآخر لأن حلمي أو نجاحي أو ماأبحث عنه كي يميزني يكون هناك في الطرف الآخر..
فعلمت أنني أريد أن أحصل عليه مع سبق الإصرار ...

مضيت ومضيت...لازلت أمضي ...قلت في داخلي الحمدلله لا أجد تعباً ولا مشقة وسوف أحصل على ما أريد....مضيت ومضيت ...بدأ الطريق يطول...وبدأت أشعر بقليل من الملل...فراودتني فكرة التجديد والتغيير حتى أطرد السأم الذي بدأ يتسلل إلى داخلي...حينها بدأت في صناعة بعض الأمنيات والأحلام وبدأت أنتقل إلى عالمٍ آخر وخطواتي تتسارع ولم أشعر أنني بدأت أنطلق سريعاً أكثر من ذي قبل.....بدأت أتحدث إلى نفسي وإلى الماضي
مارأيك فيما مضى من حياتي...؟؟
وهل أنت يانفس وجدت أنك نلتي مكانتك الحقيقية..؟

أم أن هناك ماتصبين إليه.....؟؟
بدأت ذاكرتي تعيد مامضى من حياتي وبدأ فكري يتعلم من أخطائي ولازلت أسير بلا توقف..
بدأت أتعلم من أخطائي ..وابتسم كلما اكتشفت أن هناك في حياتي درساً تعلمت منه كان له الأثر في تغير الكثير مني إما في شخصيتي..أو في خلقي...أو في تعاملاتي أو في طرق تعاملاتي أو في شتى مجالات حياتي وبدأت أفند ماذا تعلمت في حياتي....1-.....2.....3......الخ فشعرت أن هناك حصيلة كبيرة فيما تعلمت كانت تضيف إلى حياتي الكثير من التميز وتيقنت أن هناك أمور كثيرة عندما نجلس مع أنفسنا جلسات مصارحة نكتشف الكثير ونتعلم المزيد...وتجددت بعض أحلامي وما أصبوا إليه وتغيرت بعض المفاهيم لدي لمعرفتي بالطرق الصحيحة والعواقب الحميدة...
لم أتنبه سقطت ولم أكن أشعر وأنا أسير جرحت قدمي بحجر تعثرت به على الطريق...لم أنهض للمسير وبقيت أنظر إلى جرحي وأطلت النظر فسمعت نفسي تقول ياصاحب الهمة قم...أين هدفك في بلوغ القمة....

فنظرت خلفي ونظرت أمامي وبدأ المكان يشجعني إلى الأمام نحو حلمك...هدفك...نجاحك...طموحك... فضمدت جرحي وكتبت على الحجر مايصنع حجرٌ صغير عثرت به قدمي أمام عزمٍ كالجبل في ارتفاعه فوقفت وقفةٍ شامخة وحدثت نفسي أن لاشيء يستحق أن أبقى مكاني ...وعاودت المسير...وشعرت بفرح يغمرني وشعرت أن خطوتي أصبحت أسرع من ذي قبل...أشعر أن الطريق يفتح يداه إليّ ويقول أقبلي أقبلي...وكلما عثرت زادت همتي وإصراري...ولكني لم أكن أعلم أن هناك ماينتظرني..رأيت جبلاً علا وارتفع...وعلمت أنني لابد أن أقوم بالصعود من أجل الوصول...بدأت البداية بهمة عالية ..وأنا أصعد بدون تردد..وأحاول ...وأحاول..جاوزت بعضه...سمعت صوتاً وبدأ قلبي يخفق بشدة...رأيت تدحرج الصخور...ورأيت من خلفها أعداء النجاح...لم أكن أعلم ماذا أفعل..؟!! وقفت أحاول تجاوزها..بدأت تكثر...أصابتني فعثرت خطايا..فشعرت بتوالي بعضها علي..وعجزت عن الوقوف ...فسمعت باعثاً ينادي ويذكرني بما قرأت يوماً لابن قتيبة
((ذو الهمة إن حُطَّ، فنفسه تأبى إلا عُلُوّاً، كالشعلة ِ من النار يُصَوِّبُها صاحبها، وتأبى إلا ارتفاعا ))فشعرت أن نفسي تنادي هيا..يدايا..قدماي..شعرت أنني كذلك اللاعب الذي يقف في الملعب والكل يناديه أن يحصد الفوز ..أن يسدد الهدف...الكل يهتف وينادي اسمه هيا هيا...هيا هيا...
شعرت أن جسدي بدأ يتحرك...بدأ يتحرر من آلامه...بدأ ينهض شيئاً فشيء...حتى وقفت وسمعت همتي تنادي...هيا ننال النجاح...انطلقت مسرعة أتفادى الصخور...ومن ثبات صبري وعزيمتي رأيت أعداء النجاح يتنحون عن طريقي فثباتي وإصراري حير عقولهم عن التفكير...
وجدت إبداعاً وتميزاً في داخلي ...شعرت بكبر همتي...وبدأت نفسي تعتزم السير بلا توقف...بدأت أرى القمة...وبدأت خطوتي تسرع المسير.....مر شريط المحن من أمامي..وشعرت بفرح يغمرني...لتجاوزي كل محنة ويعزى دوماً إلى :
1-عون رب السماء والدعاء وطلب المساعدة منه في كل محنة
2-همتي التواقة دائماً إلى النجاح
3-ثبات عزيمتي وصبري على بلوغ الهدف
ما أجمل أن يجني المرء ثمرة صبره وكفاحه...يتعلم من فشله وسقوطه ويزداد إصراراً على بلوغ هدفه...لاخير في حياة إذا لم يكن بها هدف وحب بلوغ القمة...

لعلي انهي حديثي بحكمة لسقراط :
إذا وصلت رغبتك في الحصول إلى الحكمة درجة رغبتك في الحصول على الحياة في لحظة الغرق ستحصل على الحكمة

ملاحظة :
مثلت الموضوع على نفسي لإيصال الفكرة الخاصة بالموضوع
أتمنى أن أجد ملاحظاتكم على الموضوع
هند آل فاضل

[محمد الدلماني]

مرحبا بالفاضله هند الف فاضل ومرحبا باطروحاتك الهادفه دائما


اختي الكريم في هذا الزمن لايكفي ان يكون لدينا الاصرار والصبر بدون طلب المساعده من الله سبحانه كما اسلفتي وان نشكره دائما عليها فهو الذي يعطينا التوفيق والبركه في حياتنا وهذا مااجده دائما في حياتي وهذا الامر الاول والاساسي اما الامور الاخرى فهي تحتاج منا الى المحاوله والمحاوله مع اخذ النصح ممن هم اهله له فاحيانا ننظر للامور بصعوبه ونجد غيرنا ينظر لها بشكل بسيط والعقول والنفوس تختلف من شخص لاخر فالاصرار يكون موجودا في البعض فقط اما البعض الاخر فهم بحاجه الى من يزودهم به دوما


موضوع جميل ويحمل فائده قيمه تشكرين عليه


تقبلي تحياتي

[أخـت أخـوهـا]

قمه قمه

وانتي فـي قمه .,ياغاليتي.,

موضوع رائع جـداً

لك بـآأقة ورد معطره بالود

[مشهور الرشدان]

الله يعطيك العافيه

[بنت الكحيلا]

موضوع قيم اختي الغاليه هند ال فاضل

كتبت فأبدعتي الإبداع غير مستغرب منك

لك شكري وتقديري

[سالم العنزي]

1-ماذا أريد..؟
2-مامقياس علو همتي..؟
3-مامدى مقياس صبري..؟

الفاضله هند آل فاضل

بالحقيقه انا اعرف الاجابه على السؤال الاول ولكني اجهل الاجابه على السؤالين الاخيرين

لماذا ؟ ايضا لا اعرف ؟!!

بالحقيقه اننا نعرف مانريد او بالاصح نعرف الاماني ولكننا نجهل سبل تحقيق هذه الاماني او نتكاسل عن تحقيقها ولا نسلك هذه الطرق التي تودينا الي تحقيق هذه الاماني

اذا هي الاماني التي عندنا لا غير !!!

شكرا شكرا يافاضله على هذا المقال .

[هند آل فاضل]

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الدلماني
مرحبا بالفاضله هند الف فاضل ومرحبا باطروحاتك الهادفه دائما


اختي الكريم في هذا الزمن لايكفي ان يكون لدينا الاصرار والصبر بدون طلب المساعده من الله سبحانه كما اسلفتي وان نشكره دائما عليها فهو الذي يعطينا التوفيق والبركه في حياتنا وهذا مااجده دائما في حياتي وهذا الامر الاول والاساسي اما الامور الاخرى فهي تحتاج منا الى المحاوله والمحاوله مع اخذ النصح ممن هم اهله له فاحيانا ننظر للامور بصعوبه ونجد غيرنا ينظر لها بشكل بسيط والعقول والنفوس تختلف من شخص لاخر فالاصرار يكون موجودا في البعض فقط اما البعض الاخر فهم بحاجه الى من يزودهم به دوما


موضوع جميل ويحمل فائده قيمه تشكرين عليه


تقبلي تحياتي



صدقت بارك الله فيك

دائما ماتثري مواضيع

تقديري لك