مقبل عبدالله
19/06/10, (02:53 PM)
التّحذيرُ مِن بعض البِدَعِ في شهرِ رجب
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعد
أما بعد :
العباداتُ مَبْنَاهَا على الأدلة من الكتاب والسنة, فلا يجوز لأحد أن يأتي بعبادة مِنْ عِندِه ثم يَنْسِبُها إلى الإسلام, فَإِنْ فَعَلَ, فقد ابتدع في دين الله, وَعِبادتُهُ مَرْدُودَةٌ عليه, لقوله صلى الله عليه وسلم: ( مَن عَمِلَ عملا ليس عليه أمرُنا فَهو رَد ).
وقد أحدث كثير من الناس في شهر رجب, بِدَعاً ما أنزلَ اللهُ بها من سلطان, وَإِنْ كان كثيرٌ من الناس في هذه البلاد (المملكة العربية السعودية)لا يفعلونها, نَظَراً لِعِنايةِ عُلَمائِها بالسُّنَّة ونبذ البدع,
ولكن لَمَّا ظَهَرَت القنوات وَكَثُرَ مُتابِعوها, حتى أصبحت مِن مَصَادِرِ التَّلَقِّي لَدَيْهِم, رَاجَت بَعضُ البدع, وَاسْتَسَاغَهَا البعضُ مِنَ الناس, فَوَجَبَ التَّنْبِيهُ عليها.
وهذه البدع قد نَبَّه عليها أهلُ العلم, وحذَّرُوا منها, ومن هذه البدع:
أولاً: ما أحْدَثُوه في أَمْرِ الصلاة, حيثُ أحدثوا صلواتٍ تُصَلَّى في أول الشهر, وَصلواتٍ تُصَلَّى في منتصف الشهر, وصلواتٍ تُصَلَّى في أولِ ليلةِ جُمُعةٍ من الشهر.
وَإِنَّ مِنَ المُؤْسِفِ أَنْ يُدْعَى إلى هذه الصلواتِ في بعض القنوات التي تُسَمَّى بِالإسلامية, فينخدع بها العوام,
وَيُساعِدُ على رَوَاجِهَا سُكُوتُ مَنْ يُشَارِكون في التَوْجيه في برامجِ هذه القنوات, وَعَدَمُ التحذيرِ منها.
والواجب على المسلم أن يَعْلَم بِأَنه لَم يَرِد في نصوص الكتاب والسنة, ما يَدُلُّ على تخصيص صلاةٍ مُعَيَّنَةٍ في شهرِ رجب.
ثانيا: ما أَحْدَثُوهُ في أَمْرِ الصيام, مِنْ صيام أَيامِه الثلاثِ الأولى, أو صيام نصفِه, وَبعضُهُم يصومُه كلَّه, وهذا أيضا مما لم يثبت فيه دليل صحيح يدل على تخصيص شهر رجب أو بعض أيامه بصيام دون غيره من الشهور. بل هو كغيره من الشهور, يُشْرَعُ فيه صيام الاثنين والخميس والأيام البيض, وغيرها من الأيام التي اعتاد المسلم صيامها.
ثالثا:وَمِنَ البدع المُحْدَثَةِ في شهر رجب, اعتقاد استحباب زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم, وكذلك شد الرحل من أجل ذلك.
ويجب على المسلم أن يعلم بأن شد الرحل إلى المدينة بقصد زيارة القبر ممنوع مطلقا في رجب وغيره, لقوله صلى الله عليه وسلم: ( لا تُشَدُّ الرِّحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام, ومسجد الرسول صلى الله عليه وسلم, ومسجد الأقصى ).
رابعا:ومن البدع أيضا: الإحتفالُ بِلَيلةِ الإِسراءِ والمِعراج ليلةَ السابعِ والعشرين من شهر رجب, وقراءةُ قصةِ المِعراج, وإعدادُ الولائم في تلك الليلة, وَإِيقادُ الشُّمُوع, والإجتماع في المساجد, وغيرُ ذلك من الأفعال التي تُشْعِرُ بِتعظيمِ تِلكَ الليلة.
وينبغي للمسلم أن يعلم, بأن أهل العلم مُخْتَلِفون في تحديد ليلة الإسراء والمعراج وتعيينها, إِضَافَةً إلى أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم وأصحابَه لم يحتفلوا بذلك, وهم أحرصُ منا على فعل الخير, وَلَوْ كانَ خيراً لَسَبَقُونا إِليه.
كما ينبغي للمسلم أن يعلم بأنه لا مَزِيَّةَ للعُمْرةِ في رجب, عن غيرها من الشهور, لِعَدَمِ ثُبُوتِ دَليلٍ يدل على ذلك.
وبالله التوفيق وصلى الله وسلم على نبينا محمد
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعد
أما بعد :
العباداتُ مَبْنَاهَا على الأدلة من الكتاب والسنة, فلا يجوز لأحد أن يأتي بعبادة مِنْ عِندِه ثم يَنْسِبُها إلى الإسلام, فَإِنْ فَعَلَ, فقد ابتدع في دين الله, وَعِبادتُهُ مَرْدُودَةٌ عليه, لقوله صلى الله عليه وسلم: ( مَن عَمِلَ عملا ليس عليه أمرُنا فَهو رَد ).
وقد أحدث كثير من الناس في شهر رجب, بِدَعاً ما أنزلَ اللهُ بها من سلطان, وَإِنْ كان كثيرٌ من الناس في هذه البلاد (المملكة العربية السعودية)لا يفعلونها, نَظَراً لِعِنايةِ عُلَمائِها بالسُّنَّة ونبذ البدع,
ولكن لَمَّا ظَهَرَت القنوات وَكَثُرَ مُتابِعوها, حتى أصبحت مِن مَصَادِرِ التَّلَقِّي لَدَيْهِم, رَاجَت بَعضُ البدع, وَاسْتَسَاغَهَا البعضُ مِنَ الناس, فَوَجَبَ التَّنْبِيهُ عليها.
وهذه البدع قد نَبَّه عليها أهلُ العلم, وحذَّرُوا منها, ومن هذه البدع:
أولاً: ما أحْدَثُوه في أَمْرِ الصلاة, حيثُ أحدثوا صلواتٍ تُصَلَّى في أول الشهر, وَصلواتٍ تُصَلَّى في منتصف الشهر, وصلواتٍ تُصَلَّى في أولِ ليلةِ جُمُعةٍ من الشهر.
وَإِنَّ مِنَ المُؤْسِفِ أَنْ يُدْعَى إلى هذه الصلواتِ في بعض القنوات التي تُسَمَّى بِالإسلامية, فينخدع بها العوام,
وَيُساعِدُ على رَوَاجِهَا سُكُوتُ مَنْ يُشَارِكون في التَوْجيه في برامجِ هذه القنوات, وَعَدَمُ التحذيرِ منها.
والواجب على المسلم أن يَعْلَم بِأَنه لَم يَرِد في نصوص الكتاب والسنة, ما يَدُلُّ على تخصيص صلاةٍ مُعَيَّنَةٍ في شهرِ رجب.
ثانيا: ما أَحْدَثُوهُ في أَمْرِ الصيام, مِنْ صيام أَيامِه الثلاثِ الأولى, أو صيام نصفِه, وَبعضُهُم يصومُه كلَّه, وهذا أيضا مما لم يثبت فيه دليل صحيح يدل على تخصيص شهر رجب أو بعض أيامه بصيام دون غيره من الشهور. بل هو كغيره من الشهور, يُشْرَعُ فيه صيام الاثنين والخميس والأيام البيض, وغيرها من الأيام التي اعتاد المسلم صيامها.
ثالثا:وَمِنَ البدع المُحْدَثَةِ في شهر رجب, اعتقاد استحباب زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم, وكذلك شد الرحل من أجل ذلك.
ويجب على المسلم أن يعلم بأن شد الرحل إلى المدينة بقصد زيارة القبر ممنوع مطلقا في رجب وغيره, لقوله صلى الله عليه وسلم: ( لا تُشَدُّ الرِّحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام, ومسجد الرسول صلى الله عليه وسلم, ومسجد الأقصى ).
رابعا:ومن البدع أيضا: الإحتفالُ بِلَيلةِ الإِسراءِ والمِعراج ليلةَ السابعِ والعشرين من شهر رجب, وقراءةُ قصةِ المِعراج, وإعدادُ الولائم في تلك الليلة, وَإِيقادُ الشُّمُوع, والإجتماع في المساجد, وغيرُ ذلك من الأفعال التي تُشْعِرُ بِتعظيمِ تِلكَ الليلة.
وينبغي للمسلم أن يعلم, بأن أهل العلم مُخْتَلِفون في تحديد ليلة الإسراء والمعراج وتعيينها, إِضَافَةً إلى أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم وأصحابَه لم يحتفلوا بذلك, وهم أحرصُ منا على فعل الخير, وَلَوْ كانَ خيراً لَسَبَقُونا إِليه.
كما ينبغي للمسلم أن يعلم بأنه لا مَزِيَّةَ للعُمْرةِ في رجب, عن غيرها من الشهور, لِعَدَمِ ثُبُوتِ دَليلٍ يدل على ذلك.
وبالله التوفيق وصلى الله وسلم على نبينا محمد