فهد الخدلي الفدعاني
18/08/07, (10:41 PM)
بسم الله الرحمن الرحيم ..
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ..
:
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره , ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا , من يهده الله فلا مضل له , ومن يضلل فلا هادي له ..
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له , وأشهد أن محمداً عبده ورسوله , صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليماً كثيراً .
أمـا بعــد ....
فإن للشهوات سلطاناً على النفوس , و تمكناً في القلوب , فتركها عزيز , والخلاص منها عسير , ولكن من اتقى الله كفاه , ومن استعان به أعانه :
( ومن يتوكل على الله فهو حسبه ) ..
وإنما يجد المشقة في ترك المألوفات والعوائد من تركها لغير الله , أما من تركها مخلصاً لله فإنه لا يجد في تركها مشقة إلا أول وهلة ؛ ليُمتَحن أصادق في تركها أم كاذب ..
فإن صبر على تلك المشقة قليلاً استحالت اللذة ..
وكلما ازدادت الرغبة في المحرم , وتاقت النفس إلى فعله , وكثرت الدواعي للوقوع فيه عظُم الأجرُ في تركه , وتضاعفت المثوبة في مجاهدة النفس على الخلاص منه .
ولا ينافي التقوى ميلُ الإنسان بطبعه إلى الشهوات , إذا كان لا يغشاها , ويجاهد نفسه على بغضها , بل إن ذلك من الجهاد ومن صميم التقوى , ثم إن من ترك لله شيئاً عوَّضه الله خيراً منه .
والعوض من الله أنواع مختلفة , وأجلُّ ما يُعوَّضُ به :
الأنس بالله ؛ ومحبته ؛ وطمأنينة القلب بذكره ؛ وقوته ؛ ونشاطه ؛ ورضاه عن ربه – تبارك الله وتعالى – مع ما يلقاه من جزاء في هذه الدنيا , ومع ما ينتظره من الجزاء الأوفى في العقبى .
** نماذج لأمور من تركها لله عوَّضه الله خيـــراً منها .. **
1-من ترك مسألة الناس , ورجاهم , وإراقة ماء الوجه أمامهم , وعلق رجاءه بالله دون سواه ؛ عَوَّضه خيراً مما ترك , فرزقه حرية القلب , وعزة النفس , والاستغناء عن الخلق
" ومن يتصبر يصبره الله , ومن يستعفف يعفه الله " .
2-ومن ترك الاعتراض على قدر الله , فسلَّم لربّه في جميع أمره ؛ رزقه الله الرضا واليقين , وأراه من حسن العاقبة ما لا يخطر له ببال .
3-ومن ترك الذهاب للعرافين والسحرة ؛ رزقه الله الصبر , وصدق التوكل , وتَحَقُقَ التوحيد .
4-ومن ترك التكالب على الدنيا ؛ جمع الله أمره , وجعل غناه في قلبه , وأتته الدنيا وهي راغمة .
5-ومن ترك الخوف من غير الله , وأفرد الله وحده بالخوف ؛ سَلِمَ من الأوهام , وأمَّنه الله من كل شيء , فصارت مخاوفه أمناً وبرداً وسلاماً .
6-ومن ترك الكذب , ولزم الصدق فيما يأتي ويذر ؛ هُدي إلى البر, وكان عند الله صديقاً , ورزق لسان صدق بين الناس , فسوَّدوه , وأكرموه , وأصاخوا السمع لقوله .
7-ومن ترك المراء وإن كان مُحقاً ؛ ضُمن له بيت في ربض الجنة , وسلم من شر اللجاج والخصومة , وحافظ على صفاء قلبه , وأمن من كشف عيوبه .
8-ومن ترك الغش في البيع والشراء ؛ زادت ثقة الناس به , وكثر إقبالهم على سلعته .
9-ومن ترك الرِبا , وكَسب الخبيثِ ؛ بارك اله في رزقه , وفتح له أبواب الخيرات والبركات .
10-ومن ترك النظر إلى المحرم ؛ عوَّضه الله فراسة صادقة , ونوراً وجلاءً ولذة يجدها في قلبه .
:
بـ قـلـم : مـحـمـد بـن إبـراهـيـم الـحـمـد ..
الله يـجـزاه كـل الـخـيـر .. إن شـاء الله
:
سأكتفي بعرض عشرة من هذه الأمور حتى لا أُطيل عليكم ..
وللموضوع بقية بإذن الله – تعالى - ...
أسأل الله العلي القدير أن يحوز الموضوع على إعجابكم ..
والأهم أن يفيدكم ..
تقبـــلوا فائق إحتــــــرامي ... اخوكم في الله فهد الخدلي
:
:
[/QUOTE]
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ..
:
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره , ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا , من يهده الله فلا مضل له , ومن يضلل فلا هادي له ..
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له , وأشهد أن محمداً عبده ورسوله , صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليماً كثيراً .
أمـا بعــد ....
فإن للشهوات سلطاناً على النفوس , و تمكناً في القلوب , فتركها عزيز , والخلاص منها عسير , ولكن من اتقى الله كفاه , ومن استعان به أعانه :
( ومن يتوكل على الله فهو حسبه ) ..
وإنما يجد المشقة في ترك المألوفات والعوائد من تركها لغير الله , أما من تركها مخلصاً لله فإنه لا يجد في تركها مشقة إلا أول وهلة ؛ ليُمتَحن أصادق في تركها أم كاذب ..
فإن صبر على تلك المشقة قليلاً استحالت اللذة ..
وكلما ازدادت الرغبة في المحرم , وتاقت النفس إلى فعله , وكثرت الدواعي للوقوع فيه عظُم الأجرُ في تركه , وتضاعفت المثوبة في مجاهدة النفس على الخلاص منه .
ولا ينافي التقوى ميلُ الإنسان بطبعه إلى الشهوات , إذا كان لا يغشاها , ويجاهد نفسه على بغضها , بل إن ذلك من الجهاد ومن صميم التقوى , ثم إن من ترك لله شيئاً عوَّضه الله خيراً منه .
والعوض من الله أنواع مختلفة , وأجلُّ ما يُعوَّضُ به :
الأنس بالله ؛ ومحبته ؛ وطمأنينة القلب بذكره ؛ وقوته ؛ ونشاطه ؛ ورضاه عن ربه – تبارك الله وتعالى – مع ما يلقاه من جزاء في هذه الدنيا , ومع ما ينتظره من الجزاء الأوفى في العقبى .
** نماذج لأمور من تركها لله عوَّضه الله خيـــراً منها .. **
1-من ترك مسألة الناس , ورجاهم , وإراقة ماء الوجه أمامهم , وعلق رجاءه بالله دون سواه ؛ عَوَّضه خيراً مما ترك , فرزقه حرية القلب , وعزة النفس , والاستغناء عن الخلق
" ومن يتصبر يصبره الله , ومن يستعفف يعفه الله " .
2-ومن ترك الاعتراض على قدر الله , فسلَّم لربّه في جميع أمره ؛ رزقه الله الرضا واليقين , وأراه من حسن العاقبة ما لا يخطر له ببال .
3-ومن ترك الذهاب للعرافين والسحرة ؛ رزقه الله الصبر , وصدق التوكل , وتَحَقُقَ التوحيد .
4-ومن ترك التكالب على الدنيا ؛ جمع الله أمره , وجعل غناه في قلبه , وأتته الدنيا وهي راغمة .
5-ومن ترك الخوف من غير الله , وأفرد الله وحده بالخوف ؛ سَلِمَ من الأوهام , وأمَّنه الله من كل شيء , فصارت مخاوفه أمناً وبرداً وسلاماً .
6-ومن ترك الكذب , ولزم الصدق فيما يأتي ويذر ؛ هُدي إلى البر, وكان عند الله صديقاً , ورزق لسان صدق بين الناس , فسوَّدوه , وأكرموه , وأصاخوا السمع لقوله .
7-ومن ترك المراء وإن كان مُحقاً ؛ ضُمن له بيت في ربض الجنة , وسلم من شر اللجاج والخصومة , وحافظ على صفاء قلبه , وأمن من كشف عيوبه .
8-ومن ترك الغش في البيع والشراء ؛ زادت ثقة الناس به , وكثر إقبالهم على سلعته .
9-ومن ترك الرِبا , وكَسب الخبيثِ ؛ بارك اله في رزقه , وفتح له أبواب الخيرات والبركات .
10-ومن ترك النظر إلى المحرم ؛ عوَّضه الله فراسة صادقة , ونوراً وجلاءً ولذة يجدها في قلبه .
:
بـ قـلـم : مـحـمـد بـن إبـراهـيـم الـحـمـد ..
الله يـجـزاه كـل الـخـيـر .. إن شـاء الله
:
سأكتفي بعرض عشرة من هذه الأمور حتى لا أُطيل عليكم ..
وللموضوع بقية بإذن الله – تعالى - ...
أسأل الله العلي القدير أن يحوز الموضوع على إعجابكم ..
والأهم أن يفيدكم ..
تقبـــلوا فائق إحتــــــرامي ... اخوكم في الله فهد الخدلي
:
:
[/QUOTE]