الفاضلة و العزيزة  /   شموخ   
تحية  طيبة  ، طيب  أنفاسك  ، وسلاما  يقتبس  العطر  من  نبل  أخلاقك  وبعد ، 
  لقد قرأت  تلك  الطرق  العلاجية   فوجدتها  طرق  مباركة  وذات  قيمة  عالية  من الناحية  التربوية  ولكن  
   وجهة  نظري  وحسب  ممارستي  للغة  العربية   أن  اللغة  العربية  لا تعالج  إلا  عن طريق  "  الحب   "  
   لست أعني بالحب  ،  الحب العذري  بل  حب   اللغة العربية وعلومها  .
لنسأل أنفسنا   وقبل  كل  شي   ما الهدف   من دراسة  اللغة  العربية  ؟ 
   
هل  الغاية   أن  نتقعر  بالكلام   و نأتي  بالمفرادت  اللغوية  الغريبة  أم  أن نتعلم   قرض  الشعر و بحوره 
   أم  كتابة  الرسائل  و  المقامات  الأدبية  !!
 الجواب  :   الغاية  من  دراسة   لسان  العرب  شيئان  :
      -  (( فهم  ))  كتاب  الله  عزوجل  وسنة النبي صلى الله عليه وسلم 
      - ((  إقامة )) اللسان  على  الكلام العربي .
  
     لقد  قرأت  كلاما للإمام   الثعالبي  وهو  إمام  من أئمة  اللغة  العربية   قد  أجاد  فيه أيما  إجاده  
     و بسط  الطريقة  الصحيحة   لدراسة  اللغة العربية  و تدريسها   .
    يقول  الثعالبي  رحمه الله  :  
      ((   من  أحب   الله   عزوجل  أحب  رسوله  المصطفى  صلى الله عليه وسلم   ومن  أحب  المصطفى  النبي العربي 
         أحب  العرب  ،   ومن  أحب   العرب   ، أحب  العربية   التي  نزل  بها  أفضل  الكتب  على  أفضل  العجم و العرب  ))
     نحن  لا نريد  جيل  يظبط  النحو  و الصرف  و العروض   وينظم  الشعر    كحال  الشاعر  المهاجر  إيليا ابو ماضي 
     وغيره من الشعراء  الذين  دعو  الى  الضلال   أو  كحال  نزار  قباني  الذي  اشغل  الناس  بالمرأة  و تجسيمها 
     
     أو  كحال  البوصيري  الذي   نظم  قصيدة   تفوح   منها   الشركيات  و الكفريات   !!
        يقول البوصيري  في مدح  الرسول  عليه الصلاة والسلام   : 
               
دع   ما  ادعته  النصارى  في نبيهم    =   واحكم  بما شئت  مدحا  فيه  و احتكم  
               لو  ناسبت  قدره  آياته  عظما     =   أحيا  أسمه حين  يدعى  دارس  الرمم  
         
أنظر  الى  الغلو  في  المدح  و الدعوه  الى  الشرك  و العياذ  بالله  مع  أنها  من  أجمل  القصائد  
         في مدح  الرسول  علية الصلاة و السلام   حتى  أنهم أخترعوا  لها قصة خرافية  بأن النبي  ظهر  للشاعر 
        و أعطاه  بردته  الشريف   و أصبح اسم القصيدة   ((  البردة   )) 
          
             
 الخلاصة   :    تدريس القرآن   و  العمل  بأحكامه  من قبل  المعلم  و المدرس   و  تدريس  السيرة  النبوية 
            الشريفة   و  التاريخ   الإسلامي  المجيد  و تحبيب  الناشئة  بــ  القرون  الفاضلة  أفضل  وسيلة  
            تجعلهم  يقبلون  على  دراسة  اللغة  حتى  ولو  كانوا  خارج  أسوار  المدرسة  .  
     من  موقع  المودة  الذي  يجمعنا  ،  أرجو  أن   أكون  قد  ساهمت  بعض  الشيء  في هذا الموضوع  المهم .
                     شكرا  لك  و  الله يعطيك العافية 
                          دمتي  بود