اخبار الثلاثاء 15/05/1429هـ ) 20/ مايو/2008

[سعود المسعودي]

التكلفة تصل إلى 150 ألف دولار للفرد الواحد
التعليم العالي تدرس إيقاف ابتعاث المعوقين وايجاد مراكز داخلية لهم


عبد الرحيم بن حسن – جدة
وجه وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري بتشكيل لجنة لدراسة إمكانية إنشاء مراكز للمعاقين من اجل إقامتهم فيها عوضا عن ابتعاثهم إلى الخارج بعدما اتضح أن التكاليف التي تدفعها المملكة في سبيل تعليم هذه الفئة تقترب من 150 ألف دولار على المعاق الواحد. وأوضح نائب رئيس اللجنة التجارية التابعة لغرفة جدة الدكتور واصف كابلي أنه تلقى تأكيدا من الوزير في هذا الشأن عقب اجتماع عقده معه عرض فيه إمكانية رعاية المعوق وتعليمه وتأهيله للعمل, وقال: عرضت مدى نجاح تجربة مركز أمل جدة لتأهيل المعوقين وبينت له إمكانية تعليمهم في المملكة عوضا عن ابتعاثهم إلى الخارج وتحميل الدولة تكاليف إضافية يمكن استثمارها في الداخل عن طريق إنشاء مراكز لهم لسد احتياجاتهم. وبين ان هناك قائمة من السلبيات التي تعترض المعاق في الخارج ومنها بعده عن أسرته إلى جانب صعوبة تلقيه التعاليم الإسلامية بالطريقة السليمة كما لو كان في وطنه، مشيراً الى إن الأردن لوحدها يوجد بها 4 آلاف معوق سعودي ناهيك عن الدول الأوروبية والولايات المتحدة.
وأضاف: التكاليف تزداد بسبب طول الفترة المتأتية على خلفية ابتعاد المعوقين عن أسرهم وذويهم لذا فالأفضل إقامة مراكز داخل المملكة من اجل الاهتمام بهذه الفئة التي يمكن استثمارها في حال جرى معالجتها بالطريقة الصحيحة.
ومضى يقول: من أبرز السلبيات هنا أن المراكز رغم قلتها تمنع نوم المعوقين فيها وهذه المشكلة تعد أحد الأسباب الرئيسية التي تقود المسؤولين إلى ابتعاث المعوقين للخارج.
وكشف كابلي عن إحصائية تؤكد أن عدد المعوقين في جدة لوحدها يصل إلى 200 ألف, وتستقبل المراكز المخصصة لهم 7 آلاف معوق فقط في حين يتلقى ما إجماليه 21 ألفاً المساعدات الحكومية المخصصة لهم, وقال: من خلال هذه الأرقام يصبح من الواضح أن 90% من معوقي جدة لوحدها لا يحصلون على الإعانات المخصصة من الدولة إما لجهل أهاليهم بها أو لصعوبة الإجراءات الروتينية وطول مدتها فالبقية الذين لا يحصلون على شيء يصل عددهم إلى 179 ألف معوق لذا أطالب بتخصيص موقع للمعوقين في كل مخطط من اجل استيعاب العدد الكبير الموجود لدينا وتحويله إلى عناصر فاعلة.