اخبار( السبت 19/10/1429هـ ) 18/ أكتوبر/2008

[سعود المسعودي]

بعد سلسلة التصريحات واستقالة السويلم وعريضة المفتي .. مخالفات احتفالات عيد الرياض تتجدد في "عريضة الخطباء والأئمة "


--------------------------------------------------------------------------------

الرياض (سبق) فارس المشعل :
تجددت قضية المخالفات الشرعية المصاحبة لاحتفالات عيد الفطر المبارك بمنطقة الرياض والذي تنظمه وترعاه أمانة منطقة الرياض ، حيث تقدم عدد من خطباء المساجد والأئمة وبعض دكاترة الجامعات بعريضة احتجاج للرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يطالبون من خلالها تدخل فضيلته بإيقاف هذه المخالفات التي تم تحديدها في العريضة على النحو التالي:
1- العروض السحرية والخرافية .
2- الاختلاط في بعض الفعاليات .
3- السينما .
4- الفرق الغنائية والموسيقية .

وكانت قضية المخالفات الشرعية قد بدأت باستقالة أحد أبرز أعضاء المجلس البلدي الشيخ عبدالله السويلم مروراً باحتجاج عدد من أعضاء المجلس على هذه المخالفات والتصريحات النارية التي أدلى بها أمين منطقة الرياض سمو الأمير عبدالعزيز بن عياف قبل أن يتقدم نحو 200 شخصية تتضمن كتاب عدل واكادميين وأطباء بعريضة استنكار لسماحة مفتي المملكة حيال المخالفات الشرعية وأشارت العريضة المقدمة على عدة مخالفات منها اختلاط الرجال بالنساء في بعض الفعاليات وقرع الطبول والموسيقى في فعاليات أخرى وجلب الفرق المنحرفة الكافرة وتقديم عروضها المتنافية مع تعاليم الشريعة وعرض المسرحيات المشتملة على مخالفات شرعية عديدة .

الجدير بالذكر أن (سبق) قد أشارت في وقت سابق إلى استقالة عضو المجلس البلدي الشيخ عبدالله السويلم من منصبه احتجاجا ً على مخالفات شرعية حدثت في احتفاليات مدينة الرياض ، كما ذكر أيضا ً عدد من اعضاء المجلس والقضاة بأن الشيخ اجبر على الإستقالة بعد أن تجاهلت الأمانة مطالباته ومطالبات عدد من أعضاء المجلس بوقف المخالفات الشريعة التي تصاحب احتفالات العيد.

وكان أمين منطقة الرياض سمو الأمير عبدالعزيز بن عياف اعتبر أن استقالة الشيخ السويلم هروبا ً من المسؤولية ، وأكد الأمير عبدالعزيز بن عياف في رده على القضية أن برنامج الاحتفالات سيستمر وأنه برنامج أمارة منطقة الرياض حتى لو أدى ذلك إلى استقالة الجميع. كما نفى الأمير عبدالعزيز المخالفات الشرعية التي ذكرها الشيخ السويلم في خطاب استقالته.

--------------------------------------------------------------------------------

[سعود المسعودي]

كتاب غربيون يطالبون بتطبيق الشريعة الإسلامية في الأنظمة الاقتصادية .. سماحة المفتي : الاشتراكية سقطت والرأسمالية بان عورها والحل في الإسلام




الخبر تركي العبد الحي :
قال سماحة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ مفتي عام المملكة العربية السعودية في برنامجه على قناة المجد والذي قدمه الزميل تركي الظفيري في تعليقه حول الأزمة المالية العالمية وطرق الحل الصحيحة لها أن "في ما شرع الله وأنزل حل للمشكل ، الآن الاشتراكية سقطت وانتهى دورها في الحياة وجاء دور الرأسمالية وها هو الآن يتداعى والآن ينكشف عوره ويظهر شره ويبدو لكل ذي لب ما فيه من المفاسد والأضرار فلم يبق إلا الاقتصاد الإسلامي الذي يعطي الحرية المقيدة في المال ويبيح التصرف فيه بمشروعية وينهى عن الغش والظلم والربا ويرشد لتعاون رأس المال مع الأيدي والعقول النيرة ليتعاون الجميع وتكون نهضة للجميع تعاونا ً وتفاهما وتنهض الزراعة والصناعة ويكثر الخير ويعم، وأما أن تكون الأمة تتبع الربا وتنساق وراءه فالربا ممحق للبركة والله قد حكم على الربا بمحق البركة ( يمحق الله الربا ويربي الصدقات ) والمحق إما أن يكون عقوبة فيجعل الله المرابي فقيرا ً بعد غناه وذليلا ً بعد عزه وضعيفا ً بعد قوته أو يمحق الله بركته فلا يوفق فيه لعمل صالح " .

وكانت عدة أوساط اقتصادية غربية قد دعت لتطبيق أنظمة الشريعة الإسلامية في الأنظمة الغربية ، فكتبت مجلة تشالينجز في افتتاحيتها مقالا ً بعنوان "البابا أو القرآن"، قال فيه الكاتب "أظن أننا بحاجة أكثر في هذه الأزمة إلى قراءة القرآن بدلا من الإنجيل لفهم ما يحدث بنا وبمصارفنا لأنه لو حاول القائمون على مصارفنا احترام ما ورد في القرآن من تعاليم وأحكام وطبقوها ما حل بنا ما حل من كوارث وأزمات وما وصل بنا الحال إلى هذا الوضع المزري؛ لأن النقود لا تلد النقود".

وبوضوح أكثر طالب رولان لاسكين رئيس تحرير لوجورنال د فينانس بتطبيق الشريعة الإسلامية في الأنظمة الاقتصادية والمالية، وأشار لا سكين في مقالة بعنوان "هل تأهلت وول ستريت لاعتناق مبادئ الشريعة الإسلامية؟" إلى ضرورة الإسراع في إيجاد أنظمة بديلة وأكثر رقابة وفي مقدمتها تطبيق الشريعة الإسلامية .

أما الكاتبة الإيطالية لووريتا نابليوني مؤلفة كتاب "اقتصاد ابن آوى" فأشارت في كتابها إلى أهمية الاقتصاد الإسلامي ودوره في إنقاذ الاقتصاد الغربي.

ويتميز الاقتصاد الإسلامي بتحريم الربا "الفائدة" والتي يطلق عليها توليد النقد بالنقد، وكذلك محاربة الغش والخداع والصفقات الوهمية والاحتكار وبيع الغرر والجهالة وكما يطلق على النظام الاقتصادي العالمي الرأسمالي نظاما ً تجاريا ً حرا ً فإن العلماء المسلمين يعتبرون أن أهم ما يتميز به النظام الاقتصادي الإسلامي هو الحرية المقيدة بقيود شرعية تمنع الضرر عن جميع الأطراف.