اخبار( الإثنين 06/11/1429هـ ) 03/ نوفمبر /2008

[سعود المسعودي]

السرعة وراء حادث عقبة ضلع


سعيد الزهراني ، عبد الله العريفج -أبها، هاتفيا
عزا صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير حادث وفاة وإصابة 39 شخصا سعوديين ومقيمين إثر تصادم سيارتين في طريق عقبة ضلع عصر أول من أمس السبت إلى السرعة، مثل ما يقع من حوادث في طرق مختلفة من المملكة.
ونفى سموه في اتصال هاتفي أجرته"عكاظ" معه صباح أمس أن يكون طريق العقبة سببا في ذلك الحادث وقال: أؤكد أن الحادث عادي جدا وأن لا علاقة لطريق عقبة ضلع أي دور نهائي في الحادث، وعن أسباب الحادث قال سموه: إن الحادث عرضي مشيراً إلى أنه تسلم تقريرا وافيا من الجهات ذات العلاقة يبين ملابسات انقلاب الحافلة وأكدت حيثيات الحادث أن السبب الرئيسي هو فقدان سائق الحافلة السيطرة على المركبة بعد أن استهلك الكوابح أثناء نزوله من العقبة.
وعن موعد الانتهاء من مشروع العقبة الذي يجري تنفيذه حاليا أكد أمير عسير أن العمل مستمر دون توقف من أجل الانتهاء من المشروع في موعده المحدد بنهاية العام الحالي مشيرا إلى أنه تم الانتهاء من 90 % من المشروع، لافتا إلى أن المشروع يعد من أكبر مشروعات الطرق في المملكة ويجري تنفيذه بشكل متقن وسليم ووفقا لخطط كبريات الشركات الهندسية التي أشرفت على تنفيذه.
وكانت الجهات الأمنية قد أغلقت طريق عقبة ضلع لبعض الوقت لمتابعة الحادث الذي وقع بين حافلة تعود للنقل الجماعي يستقلها 34 راكبا وسيارة يستقلها أربعة سعوديين وسيدتان وخادمة إندونيسية.
وفي حين وجه سمو أمير منطقة عسير تعازيه ومواساته لأسر وذوي المتوفين ودعائه بالشفاء للمصابين أكد أن طريق عقبة ضلع الذي شهد أحداثا مأساوية خلال السنوات الماضية راح ضحيتها العشرات من المواطنين والمقيمين وخصوصا حوادث المعلمات أنه تمت إعادة سفلتته وأنجزت جسوره كما كان سابقا أن لم يكن أفضل.
وشدد الأمير فيصل على أن المشكلة لم تعد اليوم في طريق العقبة نفسه فقد انتهت إلى غير رجعة إن شاء الله.
وكانت وزارة النقل قد أطلقت مشروعا لتجديد طريق عقبة ضلع بمبلغ يقارب الـ 400 مليون ريال وهو لا يزال قيد التنفيذ.