اخبار( الجمعة 16/11/1429هـ ) 14/ نوفمبر /2008

[سعود المسعودي]

فصائل فلسطينية تتهم حماس بالتواطؤ ضد القرار الوطني
وزراء الخارجية العرب يبحثون استعادة مبادرة المصالحة


عبد القادر فارس-غزة
يعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعا قبل نهاية شهر نوفمبر الجاري لمناقشة مصير الحوار الفلسطيني ومستقبل المبادرة المصرية للمصالحة. وأوضح الدكتور نبيل شعث رئيس وفد حركة فتح للحوار أن الوزراء سيستمعون إلى تقرير مصري حول التطورات التي جرت مؤخرا وأدت إلى تعطيل انعقاد حوار المصالحة. وحول احتمال حدوث انقسام داخل الاجتماع استبعد شعث حدوث فرقة عربية متوقعا أن يتخذ مجلس الجامعة العربية بكل حكمة قرارا من أجل مصلحة الشعب الفلسطيني . من جهتها حملت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحريرحركة حماس المسؤولية الكاملة عن فشل انعقاد حوار القاهرة موضحةً أن مصر سعت بكل صبر للتغلب على كل العقبات والاشتراطات التي وضعتها حماس لتخريب الحوار. وأعلنت اللجنة في بيان أصدرته أمس رفضها للحجج والذرائع التي طرحتها حماس، خاصة النيل من دور الرئيس محمود عباس ومكانته كرئيس للسلطة ومنظمة التحرير، ومحاولة وضع شروط حول دوره.
واتهمت حماس بالاستجابة لضغط وإملاء القوى الإقليمية الراغبة في الإمساك بخيوط الأزمة الفلسطينية الداخلية للظهور بمظهر القوة في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. وأدانت المنظمة التواطؤ ضد القرار الوطني الفلسطيني المستقل، موضحةً أن الفلسطينيين لن يخضعوا لوصاية أي طرف. وأكدت تمسكها بالورقة المصرية التي احتوت على الأسس السياسية للحوار الوطني بشكل متوازن، مشيرةً إلى أنها مستعدة لبدء حوار دون شروط مسبقة. وطالبت الجامعة العربية باتخاذ موقف واضح تجاه الجهة التي أفشلت الحوار.
الى ذلك حملت خمسة فصائل فلسطينية ( الجبهة العربية الفلسطينية وجبهة التحرير الفلسطينية وجبهة النضال الشعبي، والاتحاد الديمقراطي الفلسطيني وجبهة التحرير العربية) حركة حماس مسؤولية تعطيل الحوار الوطني.وطالبت في بيان أصدرته أمس الحركة بمراجعة حساباتها والاستجابة للإرادة الشعبية في إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة .