غياب وعي المستهلك
أدى ارتفاع أسعار النفط الخام في فترة مضت إلى زيادةِ أسعار كل السلع والخدماتِ في العالم، سواء دخل في عناصر إنتاجها بشكل مباشر أو غير مباشر، فما من سلعة أو خدمة إلا ويسهم البترول في رفع تكلفةِ إنتاجها عندما يرتفع سعره، وسارع جميع المستوردين والتجار المحليين إلى زيادةِ أسعار كل السلع والخدمات سواء كانت لها علاقة بالنفط أو ليس لها علاقة معللين تلك الزيادة بأنها زيادة عالمية، والآن مع انخفاض أسعار البترول ظلت أسعار السلع كما هي برغم أن الأسعار العالمية قد انخفضت وهذا يعود لعدةِ أسباب لعل من أولها جشع كثير من المستوردين والتجار واستغلال حاجةِ الناس ومن أهم الأسباب عدم وجود وعي كاف من قبل الجمهور والمستهلكين بأساسيات وقواعد شراء واقتناء السلع والبضائع المعروضةِ بالسوق فإذا كان المستوردون لم تنفع معهم جميع الحلول وأن الجهاتِ المسؤولة عن حمايةِ المستهلك لم تقم بدورها الأساسي والمطلوب منها فليكن الحل من المستهلك نفسه بأن يقوم بالامتناع عن الشراء في حالةِ ارتفاع أسعار السلع بشكل مبالغ فيه وكانت هذه السلع غير ضرورية أو تعتبر كمالية، والبحث عن بدائل أخرى سعرها أقل وجودتها أفضل فزيادة السعر لا تعني دائما الجودة.