أختي  الكريمة  و مشرفتنا القديرة  الجادل  
سلام الله عليك ورحمته وبركاته  و أسعد الله أوقاتك بكل  خير 
الذي  يظهر  من هذه  الجملة  ،  ليس  الغبي بسيد ... الخ     ليس   فيه اي دعوة  لتمجيد  الحمق  و الغباء !
ولكن هي من باب فلسفة  ( جمال  القبح  )  التي  تعتني بإبراز  جمال  المفردة  القبيحة  عندما  نضعها في سياق الجملة  وهذه الجملة  في 
نهايتها  تحمل  حكم  منطقي  سليم  ومعنى لغوي جميل .
جميع الأهداف  الشريفة  و  النبيلة  لا يسلك  لها  الا  الطريق  النظيف  و السليم   وهذا  الأمر  قد  دلت عليه نصوص الشريعه  وقواعد المنطق  
السليم  و الاخلاق  و الطبائع  الحميدة .
الا  اذا  أخذنا   بمذهب  الفيلسوف  ( ميكافللي  )  اليهودي   الذي   دعى الى تطبيق  القاعدة  الشهيرة  :  الغاية تبرر  الوسيلة !!
وهذه  القاعده  شيطانيه  يهودية  تجعل  من الحق  باطل  ومن  الباطل  حق  و تلبس  الحقائق  في  سبيل  شيء واحد  هو  (  المنفعه ) .
إذن  ماذا  يراد   من  هذه  الجملة  !!  ليس الغبي  .... الخ  !
أحسب  أن المراد منها  هو  :  ان من صفات  السيد  و القائد  ان  يتظاهر  بالجهل  في بعض الامور  اي  ان يغض الطرف  عن بعض الاخطاء 
و ان يحدث الناس بما يعقلون  وان يستمع  للاخرين  ولا يدعى  المعرفة  في  كل  شيء  حتى  ولو  انه يعلم بعض  الشيء 
أذن   القائد  و  المسؤول   و  الاب  في أسرته  لابد  أن  يتغاضى   عن بعض الامور  التي  لا تصل  الى  امور الفساد  و ان يغض  الطرف 
عن  بعض  الزلات  ولا يدقق  على كل صغيرة وكبيرة    ووو  الخ  .
يقول  الشاعر  بشار بن برد   : 
أذا كنت في كل الامور معاتبا  =  صديقك  فلن تلقى  الذي  لا تعاتبه  !! 
  بمعنى   لا بد من التغابي  عن بعض الأخطاء 
ومما يحضرني في هذا  الشأن  : 
سأل  ابو العلاء  المعري  ما أشد موقف مر  عليك  ؟؟ 
فقال  :   صدفني  طفل  في  الطريق  فقال  لي   هل  أنت ابو العلاء  المعري  فقلت  نعم  
ثم  قال  :  هل  أنت  القائل  :  وأني  وأن  كنت  الأخير  زمانه  ===  لأتن  بما  لم تستطعه  الاوائل  
فقلت  نعم  ..... فقال  :  أن الأوائل  أتوا  بــ 28  حرف عربي  هل تستطيع  الأتيان بحرف  جديد !!
يقول  :  فسكت  من شدة  الخجل  وكأنه  ألجمني  بلجمام من حديد .
في الختام  
شكرا جزيلا  على منحنا هذه المساحة  الفكرية   وجزاك  الله خير 
وفقك  الله  إلى  الخير  و وفقك  على يديك