هذيان الأقلام

[ماجد عبدالله الرويلي]

نحن قلبين .. جمعتنا
تلو ِ أمنيات تبلغ الأعماق وليالي مقفرة من الغربة
وإحساس من المتاهة طويل وتقاليد بالية من المشاعر
كيفما تشئين أمضغي الحروف إلى أخر نقطة بالسطر
ودقي نواقيس ذاكرة الورق بين شهيق و زفير
وبملامح أخرى ...
كل الكلمات العابرة التي ترتكب الخطأ نفسه تغيب بالنسيان
كل العيون الحزينة تثقلها الحاجة وتطمأنها الأحلام
كل الحناجر التي تلتصق أنفاسها بالصوت يلـطمها الكتمان
وبرغبة أكيده ..
كافئي الحدس بالخيبة او زيدي بتكاليف الخيال
فلا تزال فريضة الصدفة تأتي مع الأشياء التي
تفقد قيمتها .. وتدعي البراءة
فكوني كما شئتي ..
أتعب أنا بتكرار عشوائية النظر بعتمة الأصابع
واسترجاع تذوق خطوط الصور الملونة بالسواد

[هيـاا العـازمـي]

.
.
.

الوجع يعصفُ بقلبي ..!!!

غدرت بي اللغة

وضاعت مني الأحرف ..!!

.
.
.

فقدان ذاكرة مؤقت .. نسيتُ فيه كل شيء

روحي .. عقلي .. هدوئي .. وعنوان سكني

.
.
.

ضللتُ أتسكع في شوارع التيه ..
في بحث عن ملجأ يضمني من آلام

.
.
.

هيــــااااا

[هيـاا العـازمـي]

.
.
.

مساء جديد .. لم ارى مثله من قبل

لا يحمل البُشرى .. وهذه البداية

عودة الآلام والأوجاع مرة أُخرى

لا تبشر بخير أبدا

حتى الفضاء اليوم غير ..!!!

.
.

لا أزال أحمل من صوته أرطال من القسوة

يكفيني لعام آخر

مثقلة أنا بالكثير من التساؤلات والغموض

الذي تاه بين حدي نبراته المرتفعة

لم يكن هو ذات الصوت الذي عرفته

كانت الحروف تتوهج وتتناثر كبركان ثائر

ومضيت

.
.
.

الحيرة لاتزال كامنة في دواخلي

لما كل هذا ..؟؟!!

لم أفهم

ولا أعرف سبيلا للخروج مما أنا فيه

لـِ يبقى قلبي بداخلي مهجورا يائسا

في إنتظار الخلاص

.
.
.

هيــــااااا

[هيـاا العـازمـي]

.
.
.

في هروب مستمر من كل شي حولي

أصدقائي .. ركني .. وعنواني .. وحتى من موعدي الأول ..!!!

هاربة من كل شيء إلتقيتُ به صدفة ودون تخطيط

على الرغم من إنني لا أُحاول الإنتماء لأي شيء

فأنا دائمة الفرار .. من ظلي

وحتى من أريج عطري الفرنسي الفاخر

ومن الغربة التي تسكنني

وكأنني لم أُخلق إلا كي تكبر معي

أحاول أحيانا بأن أكون غير " أنا "

وعندما أفعل ..

أكتشف بأنني أصبحتُ .. بلا هوية

أو مجرد وجود

أو كلمة بلا معنى

.
.
.

..........

يا سيدي حينما تتواجد

أصغي إليك دون أن تهمس بكلمه
وأشتمُ رائحة التبغ المميز لكَ حتى لو كنتَ في آخر بقاع العالم

شكرا على كل لحظه جميله منحتني إياها

.
.
.

هيــــااااا

[هيـاا العـازمـي]

.
.
.


تلومني صديقتي لأنني تعلقتُ بك ..!!!

لتأتي الإجابة واضحة

كيف لا أتعلق به ..؟؟

وهو من اهداني أيام من نفسه .. من روحه .. ومن وقتهِ ..!!!

وهذه أثمن الامور

وأصدق الأحاسيس

.
.

صديقتي الغالية

أنتِ كـَ غيرك .. دائما ما تتوقفين عند صغائر الامور
لذلك يفوتكِ اللذيذ من الحُب ..

.
.
.

حبيبي

مشتاقةٌ أنا إليكَ جداً

أتوق إلى تسلق الأثير .. لـِ أسترق بقايا صوتك

أعجيب

أن أظل مؤمنة بأن لي بقايا لديك ..؟؟

.
.
.

آآآآه

لَـكم أتمنى انتزاعُـك من داخلي

إلا إنني لا أعرف طريقة لِـفعل ذلك ..!؟

أُحاولُ الهرب منكَ

وفي كل مرة .. أصلُ إليكَ

.
.

ماذا فعلتَ بي ..؟؟

.
.

[هيـاا العـازمـي]

.

.

حينما أُفكر بكَ

أجدني أنطوي هنا .. وأجمع جميع أشيائك

أُرتبُ نفسي .. للرحيل الى حد اللاعودة

.

.

.

عندما أكتب عنك فهذا يعني

أنا أحتاج الى كل إمكانياتي

فأنا سأرسم الوله .. الحنين .. اللوعة .. الافتقاد .. البُـعد

وسأدخل الى كل كلمة منها .. وسأقفل الأبواب خلفي

وكل النوافذ ستأتي بك ..

وسأرقب من خلالها روحك .. أنفاسك .. وهمهماتك

.

.

أنت جسر عبوري للعالم الآخر

لا .. بل أنت تؤام مكرر مني

قابع لا ترتفع ولا تتحرك

الا لمن تستحق

وأنا هي

الفاتنة التي أغوت سلطان القصر

الذي قال لها: تفضلي .. من هنا بوابة قلبي .. اسحقيه

.

.

.

كيف أفعل ذلك

وأنتَ لغيري .. شرعا وقانونا وعرفا

[ماجد عبدالله الرويلي]

النفس تجزع بالدمع والوجه أعزل من الأسماء
وصوت يخرج بصدري ..!
يا مشقة الوصول لا تبالي بين السهو والسكون
للتنبؤ .. حيل أخرى
ومن غير استعمال القرابين ..
والاعتقاد بصدق الرؤيا بالمنام ..
ونفاذ العيون إلى العيون..
أنا بين غربة الليل والنهار ولايهم أيهما يدور أولاً
يكفي أن أغمض جفناي
وأنبذ ذاتي من الواقع و التنحى بعقلي من الخيال
وأفكر عمراً.. بك ِ
فتهيم الروح بالروح والحب أجمل مـا في الوجود
فهو يغفر كل ذنوب الغياب..!