عشاق هذا الدهر كلهم أغراب ِ ....

[البحتري]

أتحبني بعد الذي كانا


اني أحبك رغم ما كانا




ماضيك لا أنوى اثارته



حسبي بأنك ها هنا الآنا




تتبسمين وتمسكين يدي


فيعود شكي فيك ايمانا



عن أمس لا تتكلمي أبدا




وتألقي شعرا و أجفانا




أخطاؤك الصغرى أمر بها



وأحول الأشواك ريحانا



لو لا المحبه في جوانحه



ما أصبح الانسان أنسانا



اني أحبك كيف يمكنني


أن اشعل التاريخ نيرانا




طفلين كنا في تصرفنا



وغرورنا وضلال دعوانا






كلماتنا الرعناء مضحكه




ما كان اغباها و أغبانا





مهما غلونا في عداوتنا



فالحب اكبر من خطايانا




عيناك نيسانان كيف أنا



أغتال في عينيك نيسانا



قدر علينا أن نكون معا


يا حلوتي رغم الذي كانا




هذا الهوى ضوء بداخلنا




ورفيقنا ورفيق نجوانا




طفل نداريه ونسعده


مهما بكى معنا و ابكانا




أحزاننا منه ونسأله



لو زادنا دمعا و أحزانا




هاتي يديك فأنت زنبقتي



وحبيبتي رغم الذي كانا



نزار قباني

[البيداء]

أهلاً وسهلاً بالأخ العزيز ( أحمد الحجيلان ) ،، تحية طيبة من الوجدان لشخصك الكريم ،، وبعد :



بداية ً يا سيدي الفاضل ،، دعني أهديك هذين البيتين ،، إعجاباً مني بما تكتبه ،:


إذا نــحـن أثــنينا عليك بصــالح ٍ &&& فأنت كما تثني وفوق الذي نثني

وإن جرت الألفاظ يوماً بمدحة ٍ &&& لغيـرك إنساناً فأنت الـــذي نـعـني



فلك شكري يا سيدي الموقر على مرورك الطيب ،، وردك العطر


فــمـــــــــــــا أجمل ماسطره قلمك هنا ،، من كلمات ٍ،،


لو مازجت البحر لأنتفت ملوحته ،، ولتصفى من كدورته ،،


ومن نسيم ٍ لو نثرته لغدا على صفحات الأنهار ،،


فهو أطيب من زمن الورد في الأيام ،،


وأروع من أريج الورود والأزهار ،،



/


/


/


/

* * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * *


هنيئاً لنا بقلمك ،، فما كان البيان إلا أصغر صفاتك،،


والبلاغة ُ عنوان خطراتك كأنما أوحى التوفيق إلى صدرك ،، وفي ذلك يقول الشاعر :


لــك الــبلاغة ُ ميــدان ٌ نشــأت به &&& وكــلــنا بقـــصــور ٍ عنك نعـترف

مهد لي العذر في نظم ٍ بعثت ُ به &&& من عنده الدر لا يُهدى له الصدف


وكيف لا ؟؟ فالألفاظ تتحاسد في التسابق إلى خواطرك ،،


وكذلك المعاني التي تتغاير في الإمتثال لأوامرك ،، فتاهت لأجل ذلك الأيام ،،


وبهت بيمين الجميع الأقلام ،، لأنك مـــِــن مَن أعجز الخلق بقلمه ،،


فصارت ينابيع العلم تتفجر من أناملك،،


وربيع الحكمة تضحك بين فواصل جُملك،،


فلا حرمنا الله طلة السعد هذه ،،، ولا جميل مرورك الذي نعده أمراً نحفل به ،،


*
*
*
*
*

رعى الله دهراً ســـالمتني صروفه

وظلت لــيالـــيه بالهوى تــســاعــدُ



فــأيــامــنا بالـقرب بـيض ٌ أزاهر ٌ

وأوقاتنا بالوصل خضر ٌ مــوارد ُ



وأرواحــنــا مــمـزوجة ٌ وقـلوبــنا

ونــحن ُ كــأنا في الحـقـيقة ِ واحد ُ



وكم قد مــرجنا في مــروج صبابة ٍ

ولم يــطــرد فــينا من الــبين طارد ُ



تجــر ذيــول اللهو في طرق الهوى

تــلــوح علــينا لــلغــرام شــــواهــدُ





ودمت بخير ....