اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد الحجيلان
الأخ الفاضل خالد المسيبي حفظه الله
سلام الله عليك ورحمته وبركاته
كما تفضلت به هناك شرذمه أسميهم ( الناظمين ) وليسو شعراء لأن الشاعرية صفة نبيلة جدا ، وفي الماضي كانت من صفات الملوك و الأمراء
و أيضا من صفات الفرسان الأبطال وكذلك الأجواد و الكرماء .
الأن حتى خريج السجون و تاجر الأفيون يستطيع ان يكون شاعر بل ويحصل على لقب شاعر الإنسانية !!
في هذا الزمن انتشر الزور و البهتان و الوقاحه بشكل منقطع النظير ، حتى ان الفرد بدأت تسيطر عليه الشكوك و الأوهام في أكثر
الأشياء طبعا من ناحية الأعلام ، ويطالعنا في كل صباح ومساء كثير من الحمقى و المغفلين في شاشات التلفاز يقال أنهم شعراء !!
وأن لديهم (( شعر )) ولو كشفت الغمامة عن أعينهم لأبصروا الحقيقة ولعرفوا ان ما يحملونهم في جعبتهم هو في الحقيقة ((شعير ))
وليس بشعر ، هؤلاء المأفونين أنتبهوا ونظروا للمسألة من زاوية ضيقة و خطرة الا وهي زاوية ( الوزن و القافية ) ولخبث طويتهم سال لعابهم
على الدرهم و الدينار فدخلوا مجال الشعر وهم يرتدون ملابس ليست بملابسهم و تقنعوا باقنعه تخفي صورهم الحقيقية !!
واستجمعوا كل قوتهم و طاقتهم ليستفرغوا كل مافي بطونهم من اخلاط ثم يضعوها على ذلك الوزن المحروم وتلك القافية المسكينه !!
ثم يأتي الغر الصغير و اعني به المشاهد المسكين الذي لا يعرف من الشعر الا اسمه ولا يعرف من الشاعرية الا رسمها
فيسمع مخلط به المخلطون على شكل موزون فيحسبه شعر فيهرع من مكانه واقفا بكل حماسه يصفق بيديه و رجليه ويكاد يشق
ثيابه من شدة الاعجاب بذلك اللص ولو سألناه لماذا كل هذه الحماسة قال لك أسمع اوزانا وقافية تكاد تفوق قافية المتنبي
وما علم المسكين ان القافية لم تكن في يوم من الايام مرمى او غاية للشعراء بل هي ان صح التعبير جرس موسيقي لا اكثر
لو كانت القضية باوزان وقافية لأصبح سباك المجاري ( أعزكم الله ) شاعر لامع و لفاحت رائحته على كل صفحات المجلات الشعرية !!
نظره سريعة الى تلك الابيات الركيكه التي ذكرت غزو صدام للكويت تكشف لك سماجتها وانها كلام اشبه بالتخريف لا علاقة له
بالشعر اطلاقا ، و اعتبرها محاولت ( قطت وجه ) او تلصق بشخصية صدام فجاءت على شكل هاص وماص !!
واعجبي ، حتى التقرب و على قولتهم ( الفدونه ) لا يحسنون صنعها !! وكما قيل الطبع يغلب التطبع
في الختام شكرا لك هذا المقال الهادف
طيب الله قلمك
|
إذن نحن بين نموذجين للشعر النموذج الأول حسبما وصفته الأخ العزيز أحمد أنه ينشر الزور والبهتان والوقاحه وهم كثر النموذج الأخر الذي يسعى للنهوض بالذائقه الشعرية وتصب معظم قصائدة في مجال الأخلاق والشيم وحث الناس على الألتزام بالعادات والتقاليد الأسلامية .. وجدت أن النموذج الأول هو من يتمتع بالهالة الأعلامية بينما حرم النموذج الثاني منها أذن هنالك أطراف عديدة تشارك في عملية بروز أصحاب الشعر الوقح الأخ العزيز والكاتب الجميل أحمد الحجيلان تقبل فائق التقدير والأحترام ودمت بخير ..