فاتنة مكة : كانت كل ليلة عروسا .. فصيرها راهبة..
معاملة الناس فن لا يتقنه ألا العارفون .. يقول تبارك وتعالى ( أدع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة ) .. والحكمة والموعظة الحسنة تعني في زماننا هذا الصبر على أذى الناس وعدم التغليظ عليهم وتنفيرهم من الدين مع المعاملة الحســنة
والابتسامة المشرقة ترى لو جاءت امرأة لعوب وعرضت نفسها على أحد المشايخ وفي المسجد الحرام ترى ما هو الرد ؟! ..
قال العجلى في كتابه ( الثقاب ) : ( حدثني أبى عبد الله قال : كانت امرأة جميلـة بمكة وكان لها زوج ، فنظرت يوما الى وجهها في المرأة فقالت لزوجها : أترى أحدا يرى هذا الوجه ولا يفتن به ؟! قال : نعم ، فقالت : من ؟ قال : عبيد بن عمـيـر قالت : فأذن لي فيه فلأفتننه ! قال : قد أذنت لك . فأتته فأستفتته ، فخلا معها في ناحية من المسجد الحرام ، قال : فأسفرت عن مثل فلقة القمر ! فقال لها : يا أمـة الله أتقي الله ، فقالت : إني قد فتنت بك فأنظر في أمرى ! قال : إني سائلك عـن شئ فإن أنت صدقت نظرت في أمرك ، قالت : لا تسألني عن شئ إلا صـدقتـك قال أخبريني لو أن ملك الموت أتاك ليقبض روحك أكان يسرك أني قضيت لك هذه الحاجة ؟ قالت : اللهم لا ، قال صدقت . قال فلو أن الناس أعطوا كتبهم ولا تدرين أتأخذين كتابك بيمينك أم بشمالك ؟ أكان يسرك أني قضيت لك هذه الحاجة ؟ قالت : اللهم لا ، قال صدقت . قال : فلو أردت الممر على الصراط ولا تدريـن أتنجين أو لا تنجين ! أكان يسرك أني قضيت لك هذه الحاجة ؟ قالت : اللهم لا ، قال صدقت .قال فلو وقفت بين يدى الله للمساءلة أكان يسرك أنى قضيـت لك هذه الحاجة ؟ قالت : اللهم لا ، قال صدقت قال أتقي الله يا أمة الله ، فقد أنعم الله عليك وأحسن إليك . قال : فرجعت لزوجها قال ما صنعت ؟ قالت : أنت بطال ونحن بطالون ! فأقبلت على الصلاة والصـوم والعبادة فكان زوجها يقول : مالى ولعبيد بن عمير أفسد علي أمرأتى !! كنت كل ليلة عروسا فصيرها راهبة