((قصة الصحابية أُمّ سُلَيْمٍ، وهي مهمّة لتكون قدوة للزوجات))
وافقت الصحابية أُمّ سُلَيْمٍ ان تتَزوِّج بِأَبِي طَلْحَة رضي الله عنهما بِشَرْطِ
أَنْ يُسْلِم،، فأسلم وتزوّجته َثم حَمَلَتْ منه، فَوَلَدَتْ غُللامًا صَبِيحًا..
وَهُوَ أَبُو عُمَيْر الَّذِي كَانَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُمَازِحهُ وَيَقُول لَهُ
يَا أَبَا عُمَيْر , مَا فَعَلَ النُّغَيْر؟ .
َفكَانَ أَبُو طَلْحَة يُحِبّهُ حُبًّا شَدِيدًا ،، فَعَاشَ حَتَّى تَحَرَّكَ فَمَرِضَ ,
فَحَزِنَ عَلَيْهِ حُزْنًا شَدِيدًا حَتَّى تَضَعضَعَ.. وَكان يَغْدُو وَيَرُوح عَلَى
رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. #>> فَرَاحَ رَوْحَة ، فَمَاتَ
الصَّبِيّ وَأَبُو طَلْحَة خَارِج الْبَيْت عِنْد النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي
أَوَاخِر النَّهَار .
##> فَقَامَتْ أمّه أُمّ سُلَيْمٍ فَغَسَّلَتْهُ وَكَفَّنَتْهُ وَحَنَّطَتْهُ ،
وَسَجَّتْ عَلَيْهِ ثَوْبًا وَنَحَّتْهُ فِي جَانِب الْبَيْت . -
فَلَمَّا جَاءَ أَبُو طَلْحَةَ قَالَ : كَيْفَ الْغُلامُ ؟ -
قَالَتْ : قَدْ هَدَأَتْ نَفْسُهُ ، وَأَرْجُو أَنْ يَكُونَ قَدْ إسْتَرَاحَ ..
فسرّ كثيرا بهذا الخبر ، معتقدا أنه قد شفي من مرضه وإستراح.
>> وَكَانَ أَبُو طَلْحَة صَائِمًا ، فأَعَدَّتْ طَعَامًا لِه وَأَصْلَحَتْهُ وقَرَّبَتْه
إِلَيْهِ ، فَتَعَشَّى .. ثم هَيَّأَتْ حَالهَا وَتَزَيَّنَتْ له وتَطَيَّبَتْ وتَصَنَّعَتْ لَهُ
أَحْسَن مَا كَانَتْ تَصَنَّع قَبْل ذَلِكَ ،، فَوَقَعَ بِهَا ..
- وبعد ذلك قَالَتْ :يَا أَبَا طَلْحَة أَرَأَيْت لَوْ أَنَّ قَوْمًا أَعَارُوا أَهْل
بَيْت عَارِيَة ، ثم طَلَبُوا عَارِيَتهمْ ، أَلَهُمْ أَنْ يَمْنَعُوهُمْ ؟؟؟ -
َقَالَ أَبُو طَلْحه : لَيْسَ لَهُمْ ذَلِكَ .. إِنَّ الْعَارِيَة مُؤَدَّاة إِلَى أَهْلهَا .
فَقَالَتْ : إِنَّ اللَّه أَعَارَنَا إبننا ، ثُمَّ أَخَذَهُ مِنَّا ، فَاحْتَسِبْ اِبْنك .. -
فقَالَ : تَرَكْتنِي حَتَّى أجنبت ثُمَّ أَخْبَرْتنِي بِإبْنِي !!! فإسترجع وحمد
الله .. ولما أصبح غدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
>>فلما رآه النبي صلى الله عليه وسلم
(وكان الوحي قد أعلمه بما حصل)
قال له: ((بارك الله لكما في ليلتكما)) .
فحملت ام سليم بعبد الله حيث عاش طويلا وانجب كثيرا من الأولاد .
################################
سبحان الله ما أكمل وأعظم وأجلد وأحلم هذه السيدة المثالية ..
وما أعظم ثقتها الكبيرة بالله سبحانه وتعالى وإستسلامها لمقاديره ..
رضي الله عنها وعن كل صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
كتبها المستشار محمد الأسعد