الفاضل .. مراقبي القدير
" محمــــد الدلمانــــي "
طبتَ
وطاب حضورك ونقلك
ما كان أعلاه لهو حالة وواقع ملموس
والحقيقة تعودتُ أن أُلمسُ الواقعية في اطروحاتك
سيدي الفاضل
حقيقة ليس لها تزييف
" إن لم تكن وياي بالرأيء فأنتَ ضد ِ "
مُـسلمة اتخذها فاقدي الحجّة بديلة عن قول :
" أن الاختلاف بالرأيء لا يُفسِدُ للود قضية "
متناسين أدب الاختلاف في الرأيء
وتناسوا إيجابيات الخلاف والإختلاف
أي أن :
(( اختلافِ مع محمد الدلماني مثلا في الرأي
لا يعني الفراق ..
نعم قد أختلف مع محمد .. لماذا ..؟؟
لأنه أكثر دراية مني بالأمر
وقد يختلف هو معي
لأننا مختلفين في الخلفية الثقافية والبيئية
وقد يختلف معي
لأننا نختلف في المعايير التي نتخذها
وقد نختلف
لأننا لم نستطع إيصال ما نريد قوله لبعضنا
وقد أكون المُصِيبة وقد أكون المُخطئة
والعكس بالنسبة لـِ محمد ))
لكن
هل سأنسى أنا ومحمد فوائد الاختلاف
طبعا لا
فلو كنا متفقيّـن في آرائنا لفقدنا لذة النقاش
.
.
الفاضل .. محمد
لـَـكم من موضوع وفكرة مميّزة ظهرت نتيجة اختلاف
ولو علمنا أن تبادل الرأي ليس المقصود منه
إظهار علمٍ أو معرفة
ولكن المقصود منه إيصال رسالة
فقد أختلف مع ما تقوله الآن
وقد أتفق معك بعد حين
وهنا يظهر الفيصل الرئيس في الأمر
الرسول صلى الله عليه وسلّم قال :
ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ
وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ
حتى وإن كان ذلك مع غير المسلمين
وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ
إِلا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ .
.
.
الفاضل .. محمد
لو طبقنا النظرية أو القاعدة القرآنية .. التي تقول :
" ولا تَنْسَوا اَلْفَضْلَ بَيْنَكُم "
كيف سيكون النقاش بيننا ..؟؟
هل ستبقى سوء النيّة مقدمة على صفاءها ..؟
هل سنبتعد عن كل من خالفنا الرأي ..؟
دعني أتخيل معك يا محمد
أن كل نقاشٍ بيننا سيؤدي بنا إلى الهجر والقطيعة
كيف سيكون حالنا ..؟
مراقبي الفاضل
نص مميز تعودّناه منك
دمتَ لنا
أعتذر للاسهاب والاطاله والخروج عن الطرح
يشفع لي أن الموضوع ذو شجون
تحياتي
هيــــاااا