نجران - معيض الرفدي الحياة - 11/02/07//
أكد الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الدكتور إبراهيم بن عبدالله الغيث، أن الهيئة تدرس زيادة رواتب منسوبيها العاملين في الميدان بنسبة 20 في المئة، كبدل عمل ميداني نظير ما يبذلونه من جهد وما يتعرضون له من مخاطر أثناء أدائهم لرسالتهم السامية، مشيراً إلى أن الأمر وصل طوراً متقدماً في الدرس وسيتم الإعلان عن ذلك في حينه.
وكشف الشيخ إبراهيم الغيث في تصريحات صحافية عقب افتتاحه دورة التميز التي ينظمها فرع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في نجران أمس نية الهيئة زيادة عدد منسوبيها وأفرادها العاملين، خصوصاً في المناطق الساحلية والحدودية، بغرض مساندة الجهات الأمنية في الدهم والقبض على المجرمين.
وأشار إلى أن أمر التوظيف يعود إلى الموازنات المخصصة للهيئة، مؤكداً أن الهيئة تسعى لتوظيف الشباب المؤهلين علمياً وعملياً، «وهناك توجه لتوظيف جامعيين من تخصصات شرعية للقيام بأعمال الحسبة».
وأكد رئيس الهيئة عدم ممانعة أو اعتراض عمل المرأة في الهيئة، «ولكننا لا نحتاج إلى عملهن الآن، لكوننا نستفيد من العاملات في الإدارات الحكومية الأخرى أثناء حملات الدهم، والهيئة اخبر بحاجتها لعمل المرأة من الآخرين».
ونفى الشيخ الغيث ما تردد عن نية الهيئة تغيير مسماها إلى الشرطة الدينية، مبيناً أن من سمَّى الهيئة بهذا الاسم هو مؤسس هذه البلاد المغفور له - بإذن الله - الملك عبدالعزيز، «وهذا الاسم هو الأنسب للهيئة نظير ما تقوم به من جهد في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، إذ انه مستقى من كتاب الله العزيز».
وفي ما يخص إيجاد زي موحد لرجال الهيئة حتى يتم التعرف عليهم وعدم انتحال أحد شخصيتهم قال: «إن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجب على جميع المسلمين وليس على منسوبي الهيئة فقط، ورجال الهيئة تتم معرفتهم بوضوح، إذ يكون بصحبتهم احد رجال الأمن بالزي الرسمي، ويركبون سيارة رسمية عليها شعار الهيئة، كما يحملون بطاقات معلقة على صدورهم تعرّف بشخصياتهم أثناء أدائهم عملهم، وهي إلزامية وليست اختيارية».
وعن تقبل الهيئة النقد خصوصاً بعد إسهامها في منع حلقة الهيئة ضمن مسلسل «طاش ما طاش»، إضافة إلى رفعها عدداً من القضايا على الكتاب والصحافيين الذين انتقدوا عملها، قال الغيث: «نحن لسنا منزهين عن الخطأ، والنقد الهادف البناء مطلب الجميع، ولكن افتراء الكذب من بعض الإعلاميين على الهيئة لا يدخل ضمن هذا النقد، لأنهم يركزون على السلبيات ويبالغون فيها ويعطون انطباعاً غير صحيح عن عمل الهيئة، فيما يتجاهلون جهودنا كرجال حسبة وما نتعرض له من أذى وضرر وإحراق لمراكز الهيئات وسيارات العاملين فيها، كل هذا من أجل إثبات أن الهيئة لا تقوم بواجبها على أكمل وجه».
ونوَّه إلى أن الحملة التي شنت على الهيئة على رغم تشويهها سمعتها، إلا أنها أفادتهم في تقويم وإصلاح بعض السلبيات لديهم. وأضاف أن الهيئة والعاملين فيها ليسوا فوق النقد، «وكل شخص مسؤول عما يفعل أو يكتب أمام ربه يوم القيامة».
وأقرَّ الرئيس العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بوجود تجاوزات من بعض رجال الهيئة غير المؤهلين عملياً، لافتاً إلى أن تلك التجاوزات في معظمها لا تكون إلا رد فعل لتصرف بعض الأشخاص الذين يبادرون بالإساءة لمنسوبي الهيئة.
وأكد أن رجال الهيئة يقعون تحت نظام المراقبة والمحاسبة، موضحاً أن الهيئة لديها اتجاه منذ أعوام لتطوير أساليب العمل فيها، إضافة إلى قدرات منسوبيها.
وعن ضرورة العدل عند محاسبة المعاكسين ومعاملة الفتاة بالأسلوب نفسه الذي يعامل به الشاب، أشار الغيث إلى أن ذلك هو الواجب، «المرأة هي الأساس في المعاكسة، فالشاب في الغالب يعاكس فتاة واحدة، أما المرأة المتبرجة فهي تثير الفتنة والمعاكسة لكثير من الشبان في الأماكن العامة، وينبغي أن تحاسب وتنال جزاءها كما هي الحال مع الشباب حتى يتحقق العدل وتدرأ الفتنة».
وفي ما يتعلق بضوابط دهم المطاعم والمقاهي العائلية من منسوبي الهيئة، أوضح أن اليقين لا يزول إلا باليقين، «والأصل في الناس البراءة والنزاهة، ومتى ما ثبت باليقين والأدلة وجود خلوة محرمة هناك، فعندها يتم الدهم يقيناً، أما التجاوزات والبحث داخل الغرف والحكم بالشبهة فهذا لا يجوز لأي من منسوبي الهيئة كذلك التعرض لمرتادي المطاعم مع أسرهم سواء أكانوا مواطنين أم مقيمين».
ولفت الغيث إلى أن أكثر من 97 في المئة من وقوعات الهيئات في مناطق السعودية تنتهي بالستر، فيما تحال النسب المتبقية بحسب قضيتها إلى الجهات المختصة.
11/02/07, (11:31 PM)
أكد تمسك «الهيئة» بمسماها وشدد على عدم جواز أخذهم بالشبهات ... الغيث : لا نحتاج لعمل
العرض العادي
