وسالت دمعتي

[ابو وليد]

وسالت دمعتي

--------------------------------------------------------------------------------

طال انتظاري...
ورغم طول الانتظار إلا أنني لم أفقد الأمل .. لأنك أملي المنشود..
وأخيرا وبعد طول انتظار..
سمعت صوتك يا حبيبي..
لقد ابتلت عروقي , وذهب ظمأ عشقي’ وعادت الحياة إليّ من جديد...
آآآآآآه لقد اشتقت إليك حقاً وشوقي إليك هذه المرة كاد يقتلني , ولكنك قد أدركتني في الوقت بل الضائع...
أريد نظرة من عينيك تشفي غليلي, ولمسة من يديك تريحني , وكلمة من شفتيك تصبّرني...
أين أنت ولماذا ابتعدت؟؟
هل أنت تقسوا, تجفوا , لكنني لم أعهدك قاسياً ولا جافاً..
إذنً ماذا يعني كل هذا؟
* * * * *
وسمعت صوتك الذي حُبب إلى نفسي...
أنا وأنت القدر هو الذي جمعنا ..
والقدر هو الذي ربط قلبينا ..
أنا أحبك , لا بل أعشقك عشق المجانين...
عشقاً أعمى , فلم أعد أرى سواك..
ومادمت يا عشيقي تحبني ولا يزال قلبك مرتبط بقلبي ..
فمهما طال ابتعاد أجسادنا فإن قلبينا والحب الذي ربطهما لن يتزعزعا..
* * * * *
وسمعت صوتك المرهف الذي حبب إلى نفسي..
وتحرك شيء ما في أحشائي , ودمعت عيناي, وسالت دمعتي ..
وصرت أبكي كطفل رضيع اشتاق لضمة ذراعي أمه الحنون , والنوم على كتفها..
والارتشاف من حليب ثديها …
لكني أحبك , أحبك , ثم أحبك .. وأصرخ بأعلى صوتي أحبك ..
وحتى في قبري أحبك ..
ولو أن شيء بيدي لبصمت على كل بقعة من الأرض "أحبك" ..
وعل أوراقي أحبك ..
وداخل قلبي وفي شراييني أحبك ..
وليت كل البشر والكائنات على وجه الأرض يعلموا بأني أحبك..
والله وإني أحبك ولأجلك سالت دمعتي…


تحياتى لكم