السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انتباه : نعم امريكا ستنسحب ولكن أي انسحاب؟
شبكة البصرة
صلاح المختار
تتكثف الاحاديث عن الانسحاب الامريكي قريبا من العراق، بعكس ما يصر عليه في الظاهر الرئيس الامريكي جورج بوش من نفي لاي انسحاب مبكر. ولدينا تقارير سرية، حصلنا عليها من مصادر موثوقة، وننشرها لاول مرة، تقول بان الاستعدادت الامريكية للانسحاب تجري منذ اسابيع على قدم وساق، وبسرية تامة وعلى عجل وليل نهار عبر مطار صدام الدولي. ومن بين الاستعدادات النقل السريع لوثائق السفارة الامريكية في بغداد، والتي يبلغ حجمها عشرات الاطنان، ومعدات عسكرية حساسة جدا! لنطلع على جزء من هذه التقارير اولا.
التقرير الاول في 12 – 8 - 2007 يقول : (وردتنا معلومات من داخل مطار صدام الدولي بانه ومنذ اكثر من شهر تقريبا يتم نقل أطنان من الورق والسجلات الخاصة بالسفارة الأمريكية، ويتم نقل هذه الكميات الكبيرة من الورق والسجلات عبر طائرات الخطوط الجوية الأردنية (عالية)، حيث تشحن كميات الورق والسجلات بواسطة حاويات كبيرة الى مطار الملكة علياء في عمان، وبعيدا عن الأنظار، وبعد ذلك تتم عملية نقلها الى الولايات المتحدة، من خلال طائرات الخطوط الجوية الأردنية المتجهة الى شيكاغو والى نيويورك مباشرة. وبموجب المعلومات التي حصلنا عليها فان هذه العملية الضخمة تم الأتفاق عليها قبل عدة اشهر باتفاق تم توقيعه بين السفارة الأمريكية في عمان والسلطات الأردنية على ان يكتمل انجاز هذه العملية في الخريف المقبل كحد نهائي).
التقرير الثاني في 12 – 8 - 2007 يقول : (وردتنا معلومات من داخل مطار صدام الدولي تقول ان عناصر تعمل في داخل شركات امنية في مطار صدام الدولي باتت تتحدث منذ اكثر من شهر عن انسحاب امريكي مؤكد من العراق، ومظاهر هذا الأنسحاب تتأكد يوما بعد يوم، من خلال عملية نقل أطنان من الورق والسجلات التي تنقل يوميا بواسطة حاويات وبعيدا عن الأنظار من مطار صدام الدولي الى عمان ثم الى اميركا. والأمر الثاني وهو المهم جدا ان معلومات وردتنا تفيد بأنه ومنذ اكثر من ثلاثة اسابيع تقريبا بدأت عملية كبيرة جدا لنقل معدات عسكرية ضخمة وكبيرة بواسطة طائرات نقل امريكية، يقول المصدر عنها انه لم يشاهد مثلها من قبل لضخامتها، وهي لا تحمل هوية او علم في مؤخرتها، اي انها طائرات مجهولة الهوية، كما يؤكد المصدر، وتقف بعيدا عن مكان الوقوف الطبيعي للطائرات حتى لا يمكن لأي شخص كان ان يراها واضحة. وهناك اشخاص يعملون داخل هذه الطائرات يرتدون حسب مشاهدتهم بدلة زيتونية غامقة اللون ومن قطعة واحدة لأنه غير مسموح حتى لعناصر الأمن الذين يعملون داخل مطار صدام برؤيتهم. وتقوم هذه الطائرات بنقل حاويات كبيرة وضخمة جدا، حسب وصف المصدر، تحوي معدات عسكرية مهمة وحساسة يتم نقلها الى الكويت والقسم الآخر الى السعودية والقسم الثالث الى الأردن. ويشير المصدر الى ان هذه العملية تجري بسرية تامة عكس عملية نقل الأوراق والسجلات التي تجري بشكل سري الا انها عادية، الأمر الذي يؤكد حسب ما يشير اليه المصدر ان ما يتم نقله من معدات هو مهم جدا بل ومهم للغاية.
التقرير الثالث في 13 - 8 – 2007 يقول : (علمنا من داخل مطار صدام الدولي أنه بدأت قبل نحو اسبوع او اكثر بقليل عملية نقل حقائب تشبه الحقائب الدبلوماسية ألا انها من حديد وخارجها مطلي باللون الفضي تشبه الى حد كبير الحقيبة التي يستخدمها المصورون الصحفيون. وعلمنا ان في داخل هذه الحقائب حسب تأكيد المصدر سيديات، اي اقراص سيدي، تحوي معلومات مهمة للأمريكان، حيث يتم نقل العشرات من هذه الحقائب يوميا على متن طائرات الخطوط الجوية الأردنية (عالية) الى مطار الملكة علياء في العاصمة الأردنية، ومن هناك وكالعادة يتم نقلها الى شيكاغو ونيويورك على متن هذه الخطوط وبعيدا عن الأنظار. وحسب تأكيد المصدر فأن هذه العملية التي بدأت قبل نحو اسبوع تجري يوميا الى جانب عملية نقل وشحن أطنان من الورق والسجلات التي تجري على قدم وساق عبر طائرات الخطوط الأردنية عالية ومن هناك الى امريكا).
التقرير الرابع في 14 – 8 - 2007 يقول : (علمنا من داخل مطار صدام انه تم قبل عدة ايام نقل حاويات مهمة للغاية على متن طائرات الخطوط الجوية الأردنية عالية، وتم نقل هذه الحاويات تحت حراسة مشددة جدا تمثلت بعناصر امن اجانب يرتدون ملابس مدنية واستمرت عملية نقل الحاويات ثلاثة ايام، وافاد المصدر بأن هذه الحاويات مكتوب عليها باللغة الأجنبية very sensitive staff، وتعني اجهزة حساسة جدا، ولم يتمكن المصدر من معرفة ماتحويه هذه الحاويات، ولكن اكد لنا هذا المصدر بان عملية شحن هذه الحاويات تمت تحت حراسة مشددة للغاية لم يشهدها مطار صدام من قبل، وان هذه الحراسة تمت امام مرأى عناصر الأمن الأعتياديين المتواجدين في المطار بشكل روتيني، حيث لم تبالي عناصر الأمن الأجانب ان يكون عناصر الحراسة الأخريين قد انتبهوا لعملية شحن الحاويات ومعنى ذلك ان ماتحويه هذه الحاويات موادا مهمة جدا بل وللغاية).
ما معنى هذه الخطوة؟ هل هي مؤشر الى الانسحاب الامريكي من العراق والاقرار الرسمي والتام بالهزيمة؟ أم انها خطوة تكتيكية محسوبة بدقة لتحقيق التفاف ستراتيجي، بوسائل تكتيكية، على المقاومة المسلحة والقوى الوطنية العراقية المناهضة للاحتلال؟ لنذكّر اولا بما تضمنته التقارير من معلومات :
1 – ان امريكا تنقل وثائق سرية ورقية بالاطنان. من اين؟ بالتأكيد من سفارتها ومكاتبها وقواعدها في العراق.
2 – ان امريكا تنقل وثائق سرية على شكل اقراص مدمجة أي (سيديات).
3 – ان امريكا تنقل معدات كبيرة الحجم وحساسة جدا على متن طائرات عملاقة، وهي معدات ربما تكون اسلحة ثقيلة او اجهزة الكترونية متطورة جدا تحرص امريكا بالتاكيد على عدم كشفها او استيلاء العدو عليها.
4 – ان امريكا تقوم باخلاء سفارتها ومعسكراتها من الاسرار والوثائق المهمة جدا تحوطا من حدث جدا كبير وحاسم سيقع قريبا.
5 – ان المهم جدا في هذه المعلومات هو توقيت انتهاء عمليات اجلاء الوثائق والمعدات السرية، اذ تشير التقارير الى انها يجب ان تنتهي في الخريف المقبل كحد نهائي. وهذا التاريخ قريب جدا من الاعلانات الامريكية المتكررة القائلة بان شهر ايلول – سبتمبر سيشهد تطورات مهمة في العراق، والضغط على حكومة المالكي الان، وتصعيد التوتر بين امريكا وايران، وتكثيف الحملات العسكرية على المقاومة المسلحة...الخ ربما يكون كل ذلك استعدادا لما سيحدث في الخريف القادم.
يتبعـــ