اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد المسيّبي

من لم يسمع بأتفاقية سايكس بيكو والتي يموجبها تم تقسيم العالم العربي إلى أجزاء من بعد ماكان
يشكل وطن واحد من المحيط إلى الخليج تلك المعاهدة التي وقعها سايكس الأنجليزي وبيكو الفرنسي
وهما مندوبان الجمهورية الفرنسية ومملكة أنجلترا المتحدة تمت أثناء الحرب العالمية الأولى وفي عام 1916
بينما كانت الدولة العثمانية تلفظ أنفاسها الأخيرة بعدما أجهدت من جراء دخول تلك الحرب كانت نتائج
تلك المعاهدة كارثية لا زال العرب يعانون منها ولا زالت قيمها ومبادئها راسخة في عقل المواطن العربي
تحت مسميات الوطنية لا أستطيع تحميل تلك المعاهدة كل الذنب فيما ما يجري من فرقى وشتات لكنني أستغرب التشبت
أو العمل على أبقاء تلك المعاهدة والتي نتج من خلالها ثقافة الدويلات يقول لي أحد الأصدقاء
ذهبت لألمانيا بغرض العلاج وعندما دخلت المطار تحدثت مع الشرطة الألمانية في المطار باللغة الأنجليزية
يقول نظر إلى الضابط بغضب ولم يعرني أهتمام أخذت أردد أنا أريد أن أختم جوازي إلى مكان أذهب
حتى أنفجر علي وأخذ يتكلم بلغة لم أعرفها لكن بدى لي أنها ألمانية حتى أقترب مني أحد الأخوة العرب
وأخذني من يدي وقال لي تعال أنا أوصلك إلى حيث تريد يقول سالته بأستغراب لماذا نهرني
ذلك الضابط وهل من المعقول أنه لا يعرف اللغة الأنجليزية فقال لي وهو يبتسم بلا يعرفها ولكنه
كان يقول لك أنت في ألمانيا فعليك التحدث باللغة الألمانية يقول قلت له ولماذا هذا التعنت
فقال أنه يفتخر بلغته الألمانية وبالقومية الألمانية ولا يريد التحدث بغيرها والمفارقة العجيبه
أن أحد الأصدقاء أيضاً أخذ علقة ساخنة في أحد أسواق المغرب عندما قال للموظف المسؤل عن المبيعات
يعطيك العافية ولم يكتشف صديقي أن العافية تعني النار في اللهجة المغربية إلا بعدما ناله ما ناله ..
عموماً هنا يطيب لي أن أشيد بقناة أبو ظبي الفضائية التي أعادت للغة العربية بريقها عبر برنامجها امير الشعراء بعدما خفت من جراء الهرج والمرج من هنا هناك ..
في الأخير بقي أن أشرح الأرث التاريخي الذي سببته تلك المعاهدة :-
1- ثقافة الفرقي التي تنعم بها الدول العربية يتلخص هذا عبر سياج الحدود الذي يجز الدول ويقطعها إلى أشلاء ..
2- التخندق تحت المسميات الوطنية بعيدا ً عن الحس العربي ونكران الذات العربية ..
3- أندثار اللغة العربية والتحدث باللهجات العامية والأجنبية في بعض الأحيان التي ضاعت معالم العروبة بين طياتها..
4- ضياع الهوية الثقافية العربية في ظل الزخم الأعلامي الثقافي الأجنبي الذي يغزو الفضائيات العربية والمتمثل في البرامج التلفزيونيه والتأثر الواضح فيها ..
ودمتم بخير ..
|
.
.
الفاضل ..
خالد المسيّبي
طبتَ
وطاب حضورك
شاكرة ومقدرة لكَ هذا المقال المؤلم حقيقة
طرح يحوي الأسى لما آلَـت إليه أوضاع العالم العربي عامة
.
.
فـَ العالم العربي بما فيه من مدن تاريخية وروافد الحضارة الأسلامية
أصبحَ اليوم في وضع " بالنسبة للبعض منّـا " في وضع مُـزر ِ ومؤسف
وذلك بحكم بعض الأفكار الحاقدة والمغرضة والتصورات الأنتقامية
التي يتبناها أعداء الأسلام لأنهم يدركون تماماً ماذا يعني عربي ..؟؟
وماذا يعني إسلام ..؟ وماذا تعني الوحدة والاعتصام فيما بينهم .. ؟
كل مدننا العربية سواء تاريخية أو إسلامية تعني للغرب الشيء العظيم
ولابد من تفريقها وتلويثها بالأفكار المغرضة تلك التي تثير فيها البغضاء والفتن
لتحولها من مدن تاريخية ذات أثار لاتقدر بثمن الى بلاد فرقى ورعب
وإرهاب يمارس بأبشع الطرق
.
.
خالد المسيّبي
لا أُنكر إن محتوى الطرح مؤلم وموجع للغاية
لكننا في حاجة ماسة لمن يوقظ تلك الضمائر الميتة وينير عقولها المظلمة
سائلة الله العلي القدير أن يعيد الأمجاد السابقة للعرب كما كانت ..
لا تبخل علينا من هذا
وشكرا جزيلا لك بـِ مداد السماء
تقديري
هيــــااا